لم تكن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قمة البحر الميت حول ضرورة الإسراع في إعادة هيكلة جامعة الدول العربية وإصلاحها وتطويرها لإنقاذها من حالة الضعف والترهل وعدم جدوى وفاعلية أدوارها السياسية في خدمة وحدة الصف العربي كنتيجة معتادة، وليدة اللحظة، فعلى مدى عقد ونصف من الزمن والمملكة تطالب بذلك، إذ كانت أول مبادرة في هذا الشأن طرحت من قبل المملكة في قمة شرم الشيخ 2003، وظلت هذه المطالب والمبادرات مستمرة في ظل غياب فاعلية الجامعة وما يصدر عنها من قرارات وتوصيات صورية.
الجامعة العربية في قمة نواكشوط الماضية أو «قمة الأمل» كانت في حالة يرثى لها والمشاركة فيها أشبه بتأدية واجب العزاء في الأمة العربية وحظيت بتمثيل ضعيف من الدول العربية في أجواء محبطة للغاية نتيجة لتراكم الأزمات في المنطقة وعدم إطفاء الحرائق المشتعلة في العراق واليمن وسورية وليبيا، وكانت بمثابة إنذار حقيقي حول مستقبل بقاء هذه الجامعة من عدمه، ولذلك على جامعة الدول العربية التركيز على مضامين كلمة الملك سلمان الأخيرة والعودة لتاريخ ما طرحته السعودية في مبادرتها حول مستقبل الجامعة التي في أمس الحاجة لتوقيع ميثاق يلزم الأعضاء بتطبيق ما تتمخض عنه هذه القمم من قرارات وتوصيات وإلا سيكون بقاؤها مجرد عرف وتراث اجتماعي تتوارثه الأجيال العربية وجلسات لطرح هموم الأمة، لا أكثر من ذلك.
الجامعة العربية في قمة نواكشوط الماضية أو «قمة الأمل» كانت في حالة يرثى لها والمشاركة فيها أشبه بتأدية واجب العزاء في الأمة العربية وحظيت بتمثيل ضعيف من الدول العربية في أجواء محبطة للغاية نتيجة لتراكم الأزمات في المنطقة وعدم إطفاء الحرائق المشتعلة في العراق واليمن وسورية وليبيا، وكانت بمثابة إنذار حقيقي حول مستقبل بقاء هذه الجامعة من عدمه، ولذلك على جامعة الدول العربية التركيز على مضامين كلمة الملك سلمان الأخيرة والعودة لتاريخ ما طرحته السعودية في مبادرتها حول مستقبل الجامعة التي في أمس الحاجة لتوقيع ميثاق يلزم الأعضاء بتطبيق ما تتمخض عنه هذه القمم من قرارات وتوصيات وإلا سيكون بقاؤها مجرد عرف وتراث اجتماعي تتوارثه الأجيال العربية وجلسات لطرح هموم الأمة، لا أكثر من ذلك.